الخميس-13 يونيو 2024 - 11:35 م
تتابع القمة النسوية بقلق واستنكار شديدين ما قامت وتقوم به سلطات الأمر الواقع الحوثية من حملة الاعتقالات التعسفية التي طالت موظفات وموظفي المنظمات الدولية وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، والتي شملت أزواج وأطفال النساء المعتقلات؛ حيث قامت الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثيين في صنعاء والحديدة بمداهمة منازلهم ومقرات أعمالهم والتحقيق معهم، ومصادرة أجهزتهم الالكترونية، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وحرمان عائلاتهم من الوصول إليهم ومعرفة مصيرهم.
أن حملة الاعتقالات التعسفية التي تشنها سلطات الأمر الواقع جماعة أنصار الله الحوثية تعد جزء من سياسة معتمدة وممنهجة اتبعتها الجماعة منذ فترة بحق المجتمع المدني والنشطاء والإعلاميين والحقوقيين والعاملين في القطاع الإنساني ووصول المساعدات، كون هذه الجريمة وهذا السلوك الغير قانوني، ليس الأول من نوعه، وهي بذلك تنتهك التزاماتها في مجال احترام وحماية حقوق الإنسان والعمل الأساسي الحقوقي والإنساني لمنظمات مصرح لها بالعمل داخل اليمن، كما هو أمر مخالف للأعراف والقوانين الوطنية وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني ، التي تحمي الموظفون من أي اعتداء او مضايقات ، وتضمن أدائهم لأعمالهم دون خوفٍ على حريتهم أو أمنهم وسلامتهم الشخصي. وعلى وجه الخصوص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تعد اليمن طرفاً ملتزماً به، ويؤكد على حق كل فرد في الحرية والأمن. ويحظر "الاعتقال التعسفي" وحرمان أي شخص من حريته، ويوجب إبلاغ الأشخاص الموقوفين بأسباب الاعتقال وقت إلقاء القبض عليهم، وحقهم في ابلاغهم بالتهم الموجه لهم فورا.
إن الافتقار إلى الشفافية التي تعتري حملة الاعتقالات التعسفية التي قادتها جماعة الحوثي بحق المعتقلين والمعتقلات تعسفيا تشكل خطر حقيقي للغاية، وتؤدي الى تعرض المعتقلات والمتعقلين الى ضروب سوء المعاملة اللاإنسانية أو المهينة والاعتداء على الكرامة الشخصية وقد ترقى الى مستوى التعذيب أثناء الاستجواب، و بشكل أساسي في الحصول على الاعترافات تحت الإكراه وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.
إن القمة النسوية إذ تعلن تضامنها المطلق مع المعتقلات والمعتقلين، ووقوفها الي جانب حقهم الأساسي في الحرية ورفض اعتقالهم التعسفي وتعرضهم لاي مساس بحريتهم وكرامتهم وسلامتهم، تطالب سلطات الأمر الواقع جماعة أنصار الله ( الحوثيين) الامتثال لواجباتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بسرعة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط، كما تحذر من أي استخدام لحملة هذه الاعتقالات التعسفية كورقة ضغط سياسي أو تحقيق مصالح خاصة، أو تلفيق أي اتهامات باطلة ضدهم، وتحمل سلطة الأمر الواقع جماعة أنصار الله الحوثيين المسئولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.
وفي هذا الصدد تهيب القمة النسوية بكافة المنظمات المحلية والدولية الى التضامن في مطالبة سلطة الأمر الواقع جماعة أنصار الله الحوثيين والضغط عليها بالتوقف الفوري عن حملات الاعتقالات التعسفية التي تطال الحق في الحرية والسلامة والامن والعمل، وما يتبعها من انتهاك لواجباتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.